أندرو سايمون
١١/١/٠٩
أستاذ لو
أستاذ حبيب
أبو الطيب المتنبي
سياسة شعرية و شعر سياسي
اسمه أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكندي الكوفي. و لكننا نعرفه باسم أبو الطيب المتنبي، أو المتنبي. و جاء هذا الاسم المتنبي لانه قال أنه نبي. و المتنبي شاعراً مشهوراً. و ولدالمتنبي في سنة ٩١٥ه في مدينة الكوفة و توفي في عام ٩٦٥ه في العراق قريب من مدينة البغداد. و بالنسبة لي أشخاص كثار، المتنبي أحسن شاعر في تاريخ الشعر العربي لانه فهم اللغة العربية فهماً تاماً. و فوق هذا، تتأثر قصائده بالشعر من القرن العاشر حتى القرن التاسع عشر (و حتى اليوم في العصر الحديث إلى حدٍ ما). و درس المتنبي تحت البدو في سوريا. و لذلك، علم المتنبي الكلام الفصيح و اللغة العربية الصحيحة و الجميلة. فأشترك المتنبي بالثورة في سوريا في سنة ٩٣٢ه. فدخل المتنبي السجن لسنتين بعد أن فشلتْ الثورة. و ثم اصبح شاعر الأمير، سيف الدولة. و كتب قصائد رائعة له حتى تركه و انتقل إلى مصر. و ثم انتقل إلى إيران و في ما بعد رجع إلى العراق حيث قتله مجموعة الرجال. و تعكس هذه الترجمة القصيرة ثلاثة نقاط مهمة: ١) كتب المتنبي لشخص اَخر معظم الوقت. مثلاً، كتب قصائد كثيرة لسيف الدولة في سوريا و أبو المسك كافور في مصر، ٢) سكن المتنبي في اماكن مختلفة عبر العالم العربي و العالم الفارسي. فعاش في الدينا الشعر و الدينا السياسي. و في الحقيقة، يبدو أن السياية في هذا الزمان سياسة شعرية. و فوق هذا، الشعر في هذا العصر شعر سياسي. فهذه الفكرة ترجعنا إلى فكرة "مات الفن من اجل الفن." يعني، توجد علاقة قريبة بين السياية و الشعر في تاريخ الإسلام و خصوصاً في وقت المتنبي. ٣) درس المتنبي على يد البدو، مثل الشعراء قبله
١):بعد الإبيات من المتنبي
"أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي -- و أسمعت كلماتي من به صممُ"
~المتنبي~*
*يعني، لها أشعاره قوة كثيرة. يستطيع الأعمى أن يقرأ قصائده في حين يستمع الصمم إلى أشعاره
"الخيل و الليل و البيدا تعرفني -- و السيف و الرمح و القرطاس و القلم"
~المتنبي~**
** بمعنى، المتنبي شاعر و محارب. يكتب مع القلم و يقتل مع السيف
١): هذه الأبيات من الكتاب "ديوان المتنبي: الجزء الأول." نشر دار المفكر. فاشتريته في مدينة صنعاء في اليمن في سنة ٢٠٠٦ لأن قال لي أستاذ لو، "المتنبي أحسن شاعر في تاريخ الشعر العربي
الصورة فوق هي: "شارع المتنبي" في مدينة البغداد
No comments:
Post a Comment